الصحة و المرأة

كيف تتعامل مع سرطان القولون ؟

نصائح لمرضى سرطان القولون 

سرطان القولون هو نوع من أنواع السرطان الذي ينشأ في الأمعاء الغليظة (القولون) أو المستقيم. ويعتبر سرطان القولون من الأمراض الخبيثة التي تؤثر على جدار الأمعاء الغليظة وتتسبب في نمو خلايا سرطانية غير طبيعية.

تعد عوامل الخطر لسرطان القولون متنوعة ومنها الوراثة والتغذية وعادات الحياة، ومن أعراضه المشتركة النزيف المستمر من الشرج، والتبول الأسود اللون أو الأحمر، والألم الشديد في المنطقة البطنية، والإمساك أو الإسهال المستمر، وفقدان الوزن بشكل مفاجئ وغير مبرر.

يمكن تشخيص سرطان القولون من خلال عدة فحوصات واختبارات، وتشمل ذلك فحص البراز وفحص الدم والتصوير بالأشعة والتنظير الهضمي.

تختلف طرق العلاج لسرطان القولون وفقًا لمرحلة المرض ومدى تطوره، وتشمل ذلك العلاج الجراحي والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، ويعتمد العلاج المناسب على تقييم شامل للمريض وحالته الصحية.

يُعيق سرطان القولون قدرة القولون على امتصاص المواد الغذائية، وقد تكون هناك الحاجة لاستئصال جزء من القولون جراحياً وتلقي العلاج الكيميائي لعلاج ذلك المرض مما يجعل للمرضى احتياجات غذائية خاصة.

هناك بعض النصائح التي ينبغي اتباعها أثناء علاج سرطان القولون وبعد إجراء الجراحة، نتناولها فيما يلي.

النظام الغذائي قبل جراحة سرطان القولون

بعد إجراء منظار القولون والتأكد من الإصابة بسرطان القولون تكون الجراحة هي الحل الأمثل، والمرضى الذين يحصلون على تغذية جيدة قبل الجراحة يميلون إلى تحقيق نتائج أفضل، بما في ذلك تقليل مدة الإقامة في المستشفى وتقليل المضاعفات، وقد تتم التغذية عن طريق الوريد في حالة صعوبة الحصول على العناصر الغذائية الكافية عن طريق الفم.

قبل حوالي أسبوع من الجراحة قد يحتاج المرضى لتناول مشروب يحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية والمغذيات الدقيقة لتقليل حدوث المضاعفات، وقبل الجراحة مباشرة يتم إعطاء المرضى مشروباً من الكربوهيدرات للمساعدة في استقرار مستويات السكر في الدم أثناء الجراحة.

يبدأ المرضى عموماً في تناول السوائل الصافية في غضون 24 ساعة بعد الجراحة، ثم يتم تقديم الأطعمة الصلبة في غضون يومين أو ثلاثة أيام، وفي غضون أسبوع يمكن لمعظم المرضى الذين خضعوا للجراحة الرجوع إلى النظام الغذائي الطبيعي الصحي.

الانتباه لما تأكله بعد الجراحة

تحتاج الأمعاء للراحة بعد الجراحة، لذا قد يقترح الطبيب نظاماً غذائياً منخفض الألياف، وستحتاج الابتعاد عن بعض أنواع الأطعمة مثل البازلاء، والفول، والمكسرات، والبقوليات، والعدس، واللحوم المصنعة، والتوت، والخوخ، والحبوب الكاملة، والبروكلي، والقرنبيط، والخضروات النيئة الأخرى.

بدلاً من ذلك تستطيع تناول الأطعمة التالية:

  • خضروات مصفاة، أو معلبة، أو مطبوخة جيداً.
  • البيض.
  • اللحم المفروم والأسماك الطرية.

الاستمرار في الحركة بعد جراحة سرطان القولون

بعد الجراحة قد يبدو أن أفضل استراتيجية هي الراحة التامة للتعافي، ولكن العكس هو الصحيح، حيث ينبغي الحركة في غضون 24 ساعة من العملية الجراحية.

إجراء تغييرات في نمط الحياة

أفضل طريقة للتأكد من عدم عودة السرطان هو الحفاظ على وزن صحي، واتباع تغذية متوازنة  أي تناول الكثير من الفاكهة، والخضروات، والابتعاد عن اللحوم الحمراء، وممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين نهائياً. 

النظام الغذائي أثناء العلاج الكيميائي 

قد تحدث العديد من المضاعفات نتيجة العلاج الكيميائي مثل غثيان، وقيء، وفقدان للشهية، والإسهال، والإمساك، وتغيير الطعم والرائحة، والتهاب الغشاء المخاطي، وتقرحات الفم.

سرطان القولون
سرطان القولون

 

من المعروف أن بعض الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي تسبب الإسهال الشديد لدى بعض المرضى، لذا ننصح المرضى عموماً بالابتعاد عن الأطعمة الغنية بالألياف الخضروات والفواكه النيئة والحبوب الكاملة.

قد ينصح الطبيب أولئك المرضى باتباع نظام غذائي من المعكرونة، والأرز الأبيض، ومصادر صحية من البروتين منخفض الألياف.

المرضى الذين فقدوا حاسة التذوق أو الذين يعانون من الغثيان قد يحتاجون إلى نظام غذائي عالي السعرات الحرارية من الأطعمة الخفيفة مثل البيض، والسمك، ولحم الديك الرومي، والدجاج.

في حالة فقدان السوائل نتيجة الإسهال والقيء ينبغي تناول الكثير من السوائل، كما قد تساعد الأدوية المضادة للغثيان والإسهال في تخطي تلك المرحلة. 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى