يورجن كلوب وحقبته التاريخية مع نادي ليفربول

بعد وصول حقبة ليفربول مع يورجن كلوب إلي نهايتها بعد في نهاية الموسم الماضي فهذه الحقبة تعد واحدة من أهم الحقب التي مرت على تاريخ كرة القدم،وعلى نادي ليفربول بالأخص والتي قد يعتبرها البعض أنها أهم حقبة في تاريخ النادي حتى الأن،ويعود السبب في ذلك إلي كرة القدم التي كان يقدمها نادي ليفربول مع يورجن كلوب على مدار فترته مع الفريق.

لماذا سميت حقبة يورجن كلوب مع ليفربول بالتاريخية؟

وتعتبر فترة يورجن كلوب مع نادي ليفربول والتي استمرت لثماني مواسم كاملة،تعتبر واحدة من الفترات التي لم تكن مميزة على الإطلاق على مستوى تحقيق البطولات فالفريق لم يحقق مع كلوب سوي 7 ألقاب فقط وهذا رقم قد يكون قليل على حقبة يقال عليها تاريخية،وقد يعود البعض السبب في ذلك هو وجود منافس قوي مثل بيب غوارديولا هذا على مستوى الدوري الانجليزي بينما على مستوى الابطال مقابلة نادي مثل ريال مدريد في النهائيات قد يكون من المستحيلات فهو الأفضل في أوروبا بلا شك.

لكن تاريخية حقبة يورجن كلوب مع نادي ليفربول كانت على مستوى الكرة المميزة التي كان يقدمها مع الفريق،فهي أصبحت مرجعاً تاريخياً لكل المدربين الذين يريدون تعلم كرة القدم وتحليلها أو أن يصبحوا مدربين لا بد من دراسة فلسفة الgegen press،فقد أصبحت الGeGn press والتي سميت نسبة إلي مخترع فلسفتها يورجن كلوب أصبحت مدرسة جديدة وحديثة في كرة القدم وفلسفة قائمة بذاتها في علم كرة القدم.

وإن أهم ما يميز فلسفة هذه الكرة هو الضغط العالي والشرس علي دفاع فرق الخصوم واستعادة الكرة في اقل عدد من الثواني،بالإضافة إلي القدرة على المحافظة والتأمين الدفاعي من خلال الدفاع المتقدم،لكن هذا يحتاج إلى مدافعين أقوياء على مستوى التدخلات لأنه في حالة لم يستطع الفريق استعادة الكرة من خلال الضغط يستطيع المدافع المميز في الثنائيات استرجاع الكرة،لذلك فهي مدرسة مميزة بالكرة الجميلة والممتعة والمباشرة لكنها تحتاج إلى لاعبين ذو امكانيات جيدة خاصه على المستوى الدفاعي ليتم تطبيقها بشكل جيد.

هذة كانت الميزة الأولي والسبب الأول في تسمية حقبة يورجن كلوب مع فريق ليفربول بالتاريخية،أم عن الميزة الأخري التي جعلت من هذه الحقبة تاريخية هيا التنافسية الشديدة التي خلقها المدير الفني والنادي مع بيب غوارديولا في الدوري الانجليزي وريال مدريد في الأبطال،وتعتبر المنافسة بين كلوب وغوارديولا طوال 8 سنوات تواجد فيها كلا المدربين في الدوري الانجليزي تعتبر هي المنافسة الأشرس على مر التاريخ بين فريقين أو مدربين.

كلوب وغوارديولا يعتبران هما مرجع كرة القدم الحديثة فهما من من خلق اسلوب كرة القدم الحديثة التي نشاهدها الأن،ولكل منهما فلسفته فمثلما كلوب لديه الGeGen press التي تحدثنا عنها،فغوارديولا هو صاحب مدرسة ال positional play أي اسلوب اللعب التموضعي الذي يعتمد على السيطرة والاستحواذ وتدوير الكرة وخلق مساحات لمهاجمتها وخلق منها فرص.

ولعل بيب غوارديولا نجح في تحقيق ألقاب أكثر من كلوب أبرزها الحصول على 6 دوري انجليزي منهم 4 متتالي في إنجاز غير مسبوق بالمرة،في المقابل حصل كلوب على لقب دوري واحد عام 2020 نجح أيضا في تحقيق إنجاز بالوصول إلى 25 فوز من 26 مباراة،لكن يظل كلوب مدرب عبقري ولولا وجود غوارديولا لنجح في تحقيق ألقاب أكثر فأن تصل إلى 99 نقطة و91 ولا تحصل على الدوري هذا شئ محبط لكنه تاريخي،فعلي سبيل المثال لم يستطع مدربين مثل أليكس فيرجسون في تحقيق مثل هذا العدد من النقاط،ولا حتى ارسنال في إنجازه التاريخي في 2004 تحقيقه فقد جمع 74 نقطة فقط.

ومن الأحباطات التي كانت في حقبة يورجن كلوب هو خسارة لنهائيين دوري ابطال اوروبا من 3 مرات وصل فيهم إلي النهائي،ومن حظه العثر أنهم كانا أمام نفس الفريق ريال مدريد وهزم بطرق قاسية تحبط وتدمر أي فريق ومدير فني،لكن يحسب لكلوب أنه بالرغم من كل تلك الإحباطات أنه استمر في طريقه وواجه تلك الصعاب ونجح في النهاية في تحقيق ألقاب وإنجازات جعلت من هذه الحقبة تاريخية.

ودائما ما يشيد غوارديولا بكلوب في تصريحاته فيقول أنه لولا كلوب ما كان استطاع تحقيق مثلا هذه الإنجازات أو الألقاب،فالمنافسة مع كلوب كانت حافز له لتطوير نفسه ولتقديم المزيد لفريقه ولكرة القدم،فيحسب لغوارديولا أنه في ظل هذه المنافسة الشرسة مع كلوب استطاع التفوق في الألقاب،لكن يحسب لكلوب أيضا أنه في المواجهات المباشرة استطاع التفوق على غوارديولا فقد فاز كلوب في 11 مباراة وغوارديولا في 10 وتعادلا في 8.

المسيرة

هذه كانت اسباب تسمية الحقبة بالتاريخية،أهم ما ميز حقبة يورجن كلوب مع ليفربول الحقبة التي بدأت في موسم 2015/2016،والتي إستمرت لتسع سنوات كاملة لعب فيها النادي مع المدير الفني 491 مباراة نجح في الفوز في 305 والتعادل في 100 والخسارة في 86،وخلال هذه المباريات والسنوات إستطاع فيها ليفربول مع المدير الفني الألماني تحقيق جميع الألقاب.

فقد بدأ كلوب مسيرته مع نادي ليفربول في موسم 2015/2016 لكنها لم بداية لم تكن موفقة،فقد هبط مركزين بالفريق في الدوري فبعد أن كان الفريق حقق المركز السادس في الدوري برصيد 60 نقطة في موسم قبل ما جئ كلوب،جاء كلوب وهبط بالفريق للمركز الثامن برصيد 60 نقطة من 16 فوز 12 تعادل و10 هزائم ونجح في تسجيل 63 هدف واستقبل 53.

أم عن الكؤوس في هذا الموسم فقد خرج الفريق من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي من دور ال32 من البطولة على يد وستهام يونايتد،أم عن كأس الرابطة فقد خرج الفريق من دور ال16 من البطولة على يد مانشستر سيتي بالهزيمة 3-2،ولم يتأهل الفريق إلي كأس الدرع الخيرية لكن أبرز ما حققه الفريق هذا الموسم الوصول لنهائي الدوري الأوروبي لكنه خسر 3-1 من فريق إشبلية الإسباني في المباراة النهائية.

في الموسم الذي يليه موسم 2016/2017 نجح في تطوير فريق ليفربول،فقد إنتشل النادي من المركز الثامن للمركز الرابع في الدوري برصيد 76 نقطة من 22 فوز و10 تعادل و6 هزيمة ونجح في تسجيل 78 هدف واستقبل 42،وبهذا التطوير الملحوظ نجح الفريق في التأهل لدوري أبطال أوروبا بعد غياب عن البطولة موسمين كاملين.

أم عن الكؤوس فقد استمر في الأداء السئ في كأس الإتحاد الأنجليزي فخرج الفريق من نفس الدور بعد الهزيمة 2-1 من فريق الولفز،أم عن كأس الرابطة فقد وصل لنصف النهائي لكنه خرج منه بعد الهزيمة من فريق ساوثهامبتون 2-0 ذهاباً إيابا،أم عن كأس الدرع الخيرية فلم يتأهل لها أيضا، ولم يشارك الفريق في هذا الموسم في أي بطولة أوروبية.

بعدها هذا الموسم قرر يورجن كلوب تدعيم الفريق بصفقات نارية تساعده في تحقيق الألقاب مستقبلاً،فقبل بدأ موسم 2017/2018 جاءت واحد من أهم لحظات ليفربول في التاريخ الحديث وهو إنضمام المصري محمد صلاح إلي الفريق،اللاعب الذي سطر إسمه بحروف من ذهب في تاريخ النادي وأصبح من اساطير النادي التاريخيين وأسطورة الفريق في العصر الحديث.

فمع اول موسم له مع الفريق نجح في إثبات ذاته بتحقيق ارقام قياسية لعل أبرزها تحقيق هداف الدوري الانجليزي برصيد 32 هدف كأكبر رقم في موسم واحد في تاريخ البطولة قبل أن يحطمه ايرلينج هالاند في الموسم ما قبل الماضي،في هذا الموسم استطاع ليفربول الحفاظ على مركزه الرابع في الدوري برصيد 75 نقطة من 21 فوز 12 تعادل 5 هزيمة.

أم على مستوى الكؤوس فأستمر الفريق بنفس السيناريو الخروج من دور ال32 بالخسارة امام فريق وست بروميتش ألبيون 3-2،أم عن كأس الرابطة فقد خرج الفريق من الدور الثالث بالهزيمة 2-0 من فريق ليستر سيتي ولم يتأهل الفريق أيضا لكأس الدرع الخيريه،لكن أبرز إنجازات الفريق في أول مواسم صلاح هي الوصول لنهائي دوري ابطال اوروبا بعد مشوار قوي تأهل فيه الفريق بأداء رائع وقوي على فريق روما في ربع النهائي وفي نصف النهائي إكتسح السيتي ذهابا بخماسية وخسر في العودة بفارق هدف لكنه نجح في التأهل،لكن في النهائي إصطدمت أمال الفريق بالوحش الكاسر ريال مدريد في أعلي مستوياته مع العبقري زيدان وخسر الفريق بطريقة قاسية ومؤلمة،فبدأ الفريق المباراة بخسارة لاعبه الأبرز صلاح من خلال إصابة في الكتف أدت إلى خروجه من المباراة،لكن الفريق حاول الصمود ونجح في الخروج من الشوط الأول متعادلا 1-1 لكن في الشوط الثاني وبأخطاء دفاعية فادحة هزم الفريق 3-1 وخسر بطولة كادت أن تكون تاريخية في تاريخ النادي.

بعدها هذه الهزيمة في النهائي أدرك يورجن كلوب أنه بحاجة ماسة إلى خط دفاع أقوي وحارس اقوى كي يفوز بالبطولة،فأهم ما كان يميز ليفربول هذا الموسم هو القوي الهجومية التي كان يمتلكها الفريق بالثلاثي الهجومي msr أي ماني صلاح فيرمينو فهذا الثلاثي يعتبر من اقوى ثلاثيات الهجوم الهجوم التي جاءت عبر التاريخ ويدخلها البعض في منافسة مع ثلاثيه برشلونة التاريخية وكذلك الريال،هذه الثلاثية كانت أهم عنصر قوي لليفربول في حقبة يورجن كلوب ومن أهم أسباب تحقيق الفريق للإنجازات في تلك الحقبة صحيح الفريق خسر نهائي 2018 لكن كان من الواضح تأثر الفريق بإصابة صلاح وعدم وجود خط دفاع قوي.

لذلك قرر كلوب في موسم 2018/2019 تقوية الفريق بمدافع قوي مثل فان دايك وحارس مرمى من الحراس التاريخيين للدوري الانجليزي الأن وهو أليسون بيكر،فتواجد هذا الثنائي مع روبرتسون وأرنولد اعطي للفريق توازن دفاعي وهجومي رائع،فشهد الفريق موسمين تاريخيين بعد التعاقد مع هذا الثنائي.

فعلي مستوى الدوري الانجليزي كاد الفريق على وشك تحقيق لقب البطولة لولا التوفيق،فجاء الفريق في المركز الثاني في البطولة برصيد 97 نقطة وبفارق نقطة وحيدة عن مانشستر سيتي الذي حقق لقب البطولة برصيد 98 نقطة،فليفربول حقق الفوز في 30 مباراة وتعادل في 7 وهزم في واحدة وكان الفارق هو فوز السيتي في 32 وتعثره في 6 لقاءات فقط من 2 تعادل و4 هزيمة.

أم عن الكؤوس فقد خرج الفريق من الدور الثالث التمهيدي على يد فريق الولفز بعد الهزيمة 2/1،فقد خرج الفريق أيضا من الدور الثالث لكن على يد تشلسي بالهزيمة 2-1،ولم يتأهل الفريق إلي كأس الدرع الخيرية في هذا الموسم.

أم عن دوري ابطال اوروبا فجاء تتويج الفريق فيه بطريقة دراماتيكية،فتأهل الفريق من دور المجموعات بصعوبة بالغة بعدما حقق تسع نقاط وهو نفس رصيد نابولي لكن ليفربول تأهل كوصيف بفارق الأهداف،أم عن دور ثمن النهائي فتأهل بالفوز على الكبير الألماني بايرن ميونيخ بثلاث واحد ذهابا إيابا وربع النهائي تأهل بنتيجة 6-1 على حساب بورتو،أم عن دور نصف النهائي والذي جاء فيه افضل وأهم وأقوي مباريات الفريق في الحقبة كلها وهي مباراة العودة أمام فريق برشلونة،فبعد أن ظن الجميع أن الفريق قد خرج من البطولة على أساس أن برشلونة هزمتها في الذهاب بثلاثية نظيفة في واحدة من أقوى نسخ برشلونة هذا بالإضافة إلى خسارة الفريق لاعبين مهمين مثل صلاح وفيرمينو في لقاء العودة،كل هذه معطيات تقول ان التأهل سيكون معجزة،وبالفعل حدثت المعجزة فأستطاع الفريق في عمل ريمونتادا تاريخية بالفوز برباعية نظيفة ريمونتادا تعتبر الأهم والأبرز في هذه العقدة فهي الذي أعطت الفريق البطولة،ففي النهائي واجه الفريق فريق نظيره توتنهام وانتصر عليه بسهولة بهدفين نظيفين.

بعد فوز ليفربول بدوري أبطال أوروبا 2019 تشعر وأن الفريق بعد تحقيق البطولة أصبح من طينة الكبار رسميًا ومن الفرق التي يهابها الجميع ويقوم بعمل لها ألف حساب،فالفريق بعد هذا الإنجاز أصبح لاعبوه يمتلكون خبرات كيفيه تحقيق البطولات وأدركوا كيفيه رسم الطريق لتحقيق لقب،لأنه بعد هذا الفوز التاريخي بدوري أبطال أوروبا أستكمل ليفربول إنجازاته ونجح في تحقيق ما يأمل فيه جماهير ليفربول منذ عقود.

فلعلك لا تدرك أن جماهير الريدز كانت تريد الفوز بلقب الدوري الانجليزي أكثر من أي لقب أخر،وليفربول نجح مع يورجن كلوب في الإستمرار على أداء 2019 في موسم 2020 نجح فيه الفريق تحقيق لقب الدوري الإنجليزي،والذي كاد أن تتحطم امال ليفربول في نصف الموسم بسبب جائحة كورونا.

فليفربول بعدما كانا متصدراً بطولة الدوري الانجليزي ب24 فوز من 25 مباراة ومحقق معجزة حرفياً بتصدره الدوري بفارق كبير عن اقرب منافسيه في ذلك الوقت،جاءت جائحة كورونا في وسط الموسم وتسببت في وقف جميع أنشطة الرياضة في العالم وليس في انجلترا فقط وتوقف الدوري الانجليزي لمدة لا تقل عن 3 شهور،وكاد الدوري على وشك الإلغاء بسبب كورونا وكان سوف يتحطم معه امال فريق الريدز وجمهوره.

لكن بعد عدة أشهر قرر الإتحاد الانجليزي عوده بطولة الدوري الانجليزي بتنظيم معين حتي لا يتحقق اي خسائر نتيجة الجائحة،لكن ليفربول لم يتأثر بهذا التوقف واستمر على نفس منواله في موسم 19/20 ونجح في الفوز بلقب الدوري الانجليزي في النهاية،بعدما حصد 99 نقطة من 32 فوز و3 و3 هزائم وب85 هدف و33 استقبلت شباكه اي بفارق 52 وحققه أيضا بفارق كبير عن اقرب منافسيه بفارق 18 نقطة عن فريق مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني برصيد 81 نقطة.

وعن الكؤوس في هذا الموسم فقد خرج الفريق من كأس الاتحاد الانجليزي في هذا الموسم من الدور الخامس بعد الهزيمة بهدف نظيف امام تشلسي،وعن كأس الرابطة فقد ودع الفريق من دور الربع النهائي بعد الهزيمة 5-0 علي يد فريق استون فيلا،في حين خسر الفريق نهائي الدرع الخيرية على يد فريق مانشستر سيتي.

وفي موسم 2020/2021 موسم ما بعد كورونا تأثر الفريق جدا بعدما أخذ راحة وتلاحم موسمين مع بعض،والذي كان سببه التوقف لفترة من الزمن بسبب كورونا والذي تضرر منه الكثيرين،وبالرغم من فوز ليفربول بدوري الانجليزي بعد العودة من الجائحة إلا ان ارقامه قبل التوقف ساعدته في حسم اللقب لكن ظهر تأثر الفريق في الموسم الذي يليه بسبب عدم اخذ راحة فطريقة لعب يورجن كلوب لا تستطيع أن تستمر خلال فترة طويلة من الزمن لأنها تحتاج قوة بدنية لكن لاعبين ليفربول تأثرو بعدم اخذ قسط من الراحة.

لذلك ليفربول في هذا الموسم لم يكن مثل ليفربول الموسمين الماضيين،ففي هذا الموسم حقق الفريق بصعوبة بالغة المركز الثالث وتأهل لدوري أبطال أوروبا بطريقة خيالية في اخر ثواني المباراة في أخر جولة،والجدير بالذكر أن الذي سجل هدف التأهل في أخر مباراة هو الحارس اليسون بيكر الذي سجل هدف تاريخي من ركلة ركنية في اخر مباراة في الموسم،وعلي إثر هذا تمكن الريدز من تحقيق المركز الثالث برصيد 69 من 20 فوز و9 تعادل و9 هزائم.

ام عن الكؤوس فقد خرج الفريق من دور ال16 في كأس الكارابوا كاب بالهزيمة أمام أرسنال 5-4 بركلات الترجيح،ام عن كأس الإتحاد فقد خرج الفريق من الدو5،في حين لم يشارك الفريق في كأس الدرع الخيرية.

في الموسم الذي يليه عاد وبعد اخذ فترة راحة عاد فريق ليفربول الذي نعرفه في الموسمين 19 و20،ففي هذا الموسم كاد الفريق أن يحقق إنجازا تاريخي غير مسبوق في عهد الفريق،فكاد الفريق ان يحقق خماسية تاريخية لولا عدم التوفيق في أخر لحظات الموسم أمام منافسين أعتياء مثل مانشستر سيتي بقيادة بيب جوارديولا وريال مدريد بشخصيته العنيدة في دوري ابطال اوروبا.

ففي هذا الموسم خسر الفريق لقب الدوري الانجليزي بفارق نقطة واحدة عن العنيد مانشستر سيتي،فقد حقق ليفربول 92 نقطة من 28 فوز و8 تعادل وهزيمتين،في حين حقق السيتي 93 نقطة من 29 فوز و6 تعادل و3 هزائم وكاد ليفربول ان يحقق بالفعل اللقب في اخر مباراة لولا ريمونتادا السيتي بقيادة جوندوجان في اخر المباراة والفوز 3-2 على فريق استون فيلا.

لكن ليفربول استطاع تعويض هذه الخسارة المؤلمة بلقبي كأس الرابطة وكأس الإتحاد بالفوز بهم في النهائي بركلات الترجيح على حساب فريق تشيلسي،لكن هذا لم يكن كافياً بالنسبة لجماهير الريدز وانتظروا تتويجه بلقب دوري ابطال اوروبا ليعوض لهم خسارة الدوري،لكن الفريق في النهائي أمام فريق ريال مدريد اقوي فريق في البطولة لم يستطع تحدي المستحيل والفوز باللقاء بالرغم من سيطرته واحكامه على المباراة وخلق فيها العديد من الفرص لكن ريال مدريد كعادته بشخصية البطل استطاع أن يهزم ليفربول في النهائي بهدف نظيف لفينسيوس جونيور.

وبهذا تحول موسم ليفربول من موسم كاد أن يكون تاريخي لموسم رائع فقط،صحيح انه استطاع الفوز به بالدرع الخيرية والكارابو والإتحاد لكن خسارة الدوري ودوري أبطال أوروبا في اخر لحظات الموسم كانت مؤلمة،وظهر تأثيره في الموسم الذي يليه خاصه أيضاً بعد رحيل احد ساديو ماني واحد من أصحاب مجد ليفربول الهجومي مع يورجن كلوب.

ففي موسم 2022/2023 عان ليفربول كثيرا خلال بطولة الدوري،فلم يستطع الفريق حتى التأهل لدوري أبطال أوروبا وحقق المركز الخامس في الدوري برصيد 67 نقطة من 19 فوز و10 تعادل و9 هزائم،صحيح انه لم يتأهل لدوري أبطال أوروبا لكنه تأهل للدوري الأوروبي.

ام عن الكؤوس فقد خرج الفريق من كأس الاتحاد الإنجليزي في الدو4 بالخسارة 2-1 من برايتون،وعن كأس الرابطة الانجليزي فقد ودع الفريق من دور ال16 بعد الهزيمة 3-2 من فريق مانشستر سيتي،وعن دوري ابطال اوروبا فقد ودع الفريق أيضا من دور ال16 بعد هزيمة مزلة أمام فريق ريال مدريد في الانفليد بنتيجة 5ـ2 في الذهاب و2ـ0 في الإياب.

ظن الجميع بعد هذا الموسم السئ أن عهد ليفربول مع يورجن كلوب قد انتهى ولن يعود الفريق إلي سابق عهده،لكنه ببعض التدعيمات استطاع أن يكون اقوي،ونجح في تقديم موسم قوي والمنافسة على لقب الدوري الانجليزي.

ففي الموسم الماضي الموسم الأخير لكلوب مع الفريق والذي قرر فيه المدير الفني بمحض إرادته أن ينهي الحقبة ويأخذ قسط من الراحة،والجدير بالذكر ان وداعه كان قاسياً على جميع جماهير الريدز فتعتبر حقبته هي الأفضل في تاريخ النادي في العهد الحديث،وكان يتمنون وداعه بتحقيقه لقب الدوري الانجليزي.

وبالفعل حاول الفريق في ان ينهي الحقبة بلقلب تاريخي لكن كالعادة خسر في نهايته بفوارق بسيطة عن البطل العنيد مانشستر سيتي بقيادة جوراديولا،فحقق الفريق في الموسم الماضي المركز الثالث برصيد 82 نقطة بفارق 9 نقاط فقط عن السيتي صاحب 91 نقطة و8 نقاط عن صاحب المركز الثاني أرسنال برصيد 89 نقطة،لكن ليفربول كان متصدر في معظم فترات الموسم لولا الهبوط المفاجئ في اخر لقاءات سواء على مستوى الأداء أو النتائج.

وعلى مستوى الكؤوس فقد ودع الفريق فقد ودع الفريق كأس الاتحاد الانجليزي بطريقة قاسية على يد فريق مانشستر يونايتد الذي نجح في عمل عليه ريمونتادا وهزم الريدز بنتيجة 4-3 في الوقت الإضافي،يالإضافة الي أنه ودع الدوري الأوروبي على يد الرائع أتلانتا بعد الهزيمة 3-0 منه في الأنفليد وبفضل هذا الفوز نجح فريق اتلاتنتا في اخذ دفع معنوية وحقق اللقب في النهاية بعد الفوز على بايرن ليفركوزن 3-0 في النهائي،لكن ليفربول أبي ان يودع كلوب دون تحقيق لقب وبالفعل تمكن الفريق من الفوز بكأس الإتحاد الانجليزي او الكاربوا كاب بعد الفوز على تشلسي في النهائي بهدف نظيف برأسية التاريخي فيرجيل فان دايك.

وبأخر مباراة في هذا الموسم ودع كلوب ليفربول الجماهير في ارض الملعب وقال انه سيبقى داعم ومشجع لهذا الفريق وسيحضر مبارياته في الملعب فهو يعشق تراب هذا النادي.

كل ما شرحته وكل ما سردته وكل ما ظهر من إحباطات للفريق ونجح في تخطيها وكل الصعاب والتحديات التي واجهها الفريق والتي كان سببها الأول جورديولاالذي يكن للرائع كلوب كل تقدير واحترام وتحديات ريال مدريد في كثير من المواسم سواء في النهائي أو في أدوار متقدمة من دوري ابطال اوروبا والتي نجح الفريق بقيادة كلوب في تجاوزها كل هذا يجعل حقبة يورجن كلوب مع ليفربول تاريخية وبالرغم من قلة القابها الا أنها ستبقى الأفضل في التاريخ.